ليلة أمس هربت من برلين


في كل عام تحتفل برلين بمناسبة السنة الجديدة مستحضرة كل صخب الأرض، أصوات معارك لا تهدأ وأجواء حرب حقيقية، تفتح جبهاتها جيوب شباب يسعى للمتعة والتسلية، حارقاً ملايين اليوروهات في ألعاب نارية، لا تنتج لشخص مثلي إلا أرق رعب الحرب التي نأكلها على ظهورنا في سوريا، وأطنان من القمامة تزين شوارع المدينة مع حلول الصباح، ورائحة البارود ذو النكهة اللاذعة في أنف من تألم لفقد حبيب في سوريا.

لكن دعوة لطيفة من أصدقاء في ريف المانيا الشرقي أنقذتني من حضور افتتاح بوابات جهنم ليلة أمس، ومضت بي الليلة هادئة ساحرة بأجواء أقرب إلى العائلية، دون احتفال ودون صخب ودون أي ضجيج.

شكراً لكم أصدقائي على أوقات لن تمحى من ذاكرتي لوقت طويل.

Glückliches neues jahr 2015

2015-01-01-0067-EFFECTS

اترك تعليقاً